لازمه. وقال أبو عبيدة: يقال: كلأ أرض بني فلان عقار، أي: يعقر الماشية. فمن ثم قيل للخمر: عقار، لأنها تعقر شاربها.
وسميت قهوة لأن شاربها يقهي عن الطعام، أي: لا يشتهيه. يقال: قد أقهى عن الطعام وأقهم، إذا لم يشتهه. ورجل قهم: إذا لم يشته الطعام. وأنشدنا أبو عمرو لأبي الطمحان القيني:
فأصبَحْنَ قَد أقهَينَ عَنِّي، كَما أبَتْ حِياضَ الإمِدّانِ الهِجانُ القَوامِحُ
قال: والخندريس: القديمة. يقال: حنطة خندريس، أي: قديمة. وتمر خندريس: إذا كان قديما.
والمعتقة: التي أتى عليها زمان في ظرفها.
والشموس قال الأصمعي: هو مثل، أي أنها تجمح بصاحبها.
وسميت مداما ومدامة لأنها أديمت في ظرفها.
وسميت راحا لأن صاحبها يرتاح إذا شربها، أي يهش للسخاء والكرم. قال الأصمعي: وكل خمر راح. ويقال: رحت لكذا وكذا فأنا اراح له راحا، وارتحت له فأنا أرتاح له ارتياحا، ورجل أريحي، وقد أخذته أريحية، أي: خفة للسخاء. وأنشد:
ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كُلُّها وفَقَدتُ راحِي، في الشَّبابِ، وخالِي
وسميت كميتا لأنها حمراء إلى الكلفة. ويقال لها إذا اشتدت حمرتها حتى تضرب إلى السواد: كلفاء.
والصهباء قال الأصمعي: هي التي عصرت من عنب أبيض. وقال غيره: الصهباء تكون من عنب أبيض وغيره. وذلك إذا ضربت إلى البياض.
وسميت جربالا لحمرتها. قال: والجريال: صبغ أحمر. قال الأصمعي: ربما جعل للخمر، وربما جعل صبغا. قال: فكأن أصله رومي معرب. قال الأعشى:
وسَبِيئةٍ، ممّا تُعتِّقُ بابِلٌ، كَدَمِ الذَّبِيحِ، سَلَبتُها جِريالَها