٦٣ - باب صفة الحَرّ
قال النضر بن شميل: من الحر الوغرة والوقدة، والأكة والأجة، والأوار والحمارة.
فأما وغرة القيظ فأشده. يقال: إنا لفي وغرة من القيظ. يعني: أشد القيظ حرا. والوغرة عند طلوع الشعرى. وأصابتنا وغرة من الحر، وقد وغرنا وغرة شديدة، وأوغرنا نحن، إذا أصابنا الحر ودخلنا فيه.
والوقدة مثل الوغرة. ويقال: إنا لفي وقدة من القيظ، وأصابتنا وغرات من الحر، ووقدات، ويوم أبت وليلة أبتة. وذلك شدة الحر بسكون الريح.
وأما الأكة فالحر المحتدم الذي لا ريح فيه، وفيه عكة. ويقال: أصابتنا أكة من حر، وهذا يوم أكة، ويوم ذو أك، وقد ائتك يومنا، ويوم مؤتك.
ويقال: يوم عك أك، وليلة عكة أكة. وأما العكة، بضم العين، فالحر الشديد بسكون الريح. ويقال: يوم عك، بفتح العين، ويوم ذو عكيك، وقد عك يعك عكا.
وأوار الحر: صلاؤه. وصلاؤه: شدة حره. ويقال: يوم ذو أوار، أي: شديد الحر. وأوار النار: صلاؤها. ويقال: دنوت من أوار النار، أي: من لفحها. وكذلك أوار القيظ، وأوار السموم يصيب وجهك.
وحمارة القيظ: أشد ما يكون من القيظ، وحمر القيظ.
وأما الوديقة فشدة الحر كحر الوغرة. ويقال: أصابتنا وديقة، أي: حر شديد.
وأما صخدان الحر فشدته. والوهجان مثله، والوقدان مثله، واللهبان مثله. يقال: أصابنا صخدان من حر، ويوم صخدان، ويوم صاخد، وأصخد يومنا، وليلة صخدانة،