ويقال للشمس: الجونة. وإنما سميت جونة لأنها تسود حين تغيب الشمس. يقال: لا آتيه حتى تغيب الجونة.
وقال غير الأصمعي: الجون: الأسود، والجون: الأبيض. قال: وعرض أنيس الجرمي على الحجاج درع حديد وكانت صافية. فجعل لا يرى صفاءها، فقال له أنيس: إن الشمس جونة، اي: شديدة الضوء، فقد غلب ضوءها بياض الدرع. وقال الراجز:
لا تَسقِهِ مَحضًا، ولا حَلِيبا
إن لَم تَجِدْهُ سابِحا، يَعبُوبا
ذا مَيعةٍ، يَلتَهِمُ الجَبُوبا
يُبادِرُ الأثآرَ، أن تَؤُوبا
وحاجِبَ الجَونةِ أن تَغِيبا
كالذِّئبِ، يَتلُو طَمَعًا قَرِيبا
الأثآر: جمع ثأر من: ثأرت. قال الغالبي: "الأثآر" في وزن الأثعار. وقال أبو العباس: "الآثار" جعله جمع أثر.
ويقال لها: الجارية. وإنما سميت الجارية لأنها تجري من المشرق إلى المغرب. ويقال لها: الغزالة. قال ذو الرمة:
تَوَضَّحْنَ، في قَرنِ الغَزالةِ، بَعدَما تَرَشَّفْنَ دِرّاتِ الرِّهامِ الرَّكائكِ
ويقال لها: السراج والبيضاء وبوح. ويقال: قد طلعت بوح يا هذا -لا تجري- وطلعت براح يا هذا، مثل قطام. وطلعت مهاة. ويقال: قد طلعت مهاة يا هذا. وقال الشاعر:
ثُمَّ يَجْلُو الظَّلامَ رَبٌّ رَحِيمٌ بِمَلَهاةٍ ص: بِمَهَاةٍ، شُعاعُها مَنشُورُ
ويقال لها إذا لم تكن متجلية حسنة: مريضة.
ويقال لضوء الشمس: الأياء يا فتى، ممدود إذا فتح. فإن كسر قصر، فيقال: إيا يا فتى. قال الشاعر: