٦٦ - باب صفة الليل
الظلام: أول الليل، وإن كان مقمرا. يقال: أتيته ظلاما، أي: ليلا، ومع الظلام: أي: عند الليل. وقال بعض العرب الاقتحام والاهتجام. فأما الاقتحام فهو أول الليل. وأما الاهتجام فهو آخره. وقال بعضهم: الاجتهام. فقدم الجيم.
ويقال: أتيته أول الليل. وهو عند غيوب الشمس إلى العتمة. وأتيته ظلاما أي: عند غيبوبة الشمس إلى صلاة المغرب. وهو دخول أول الليل. وأتانا ظلاما.
وأتيته ممسيا: إذا أتيته بعد العصر إلى غيوب الشمس. وقد أتيته مساء، وأتيته ممسى ليلتين، وممسى أربع ليال، وممسى الليلة، اي: عند المساء. وما رأيته منذ ممسى ثلاث ليال أو ليلتين. وحكى الفراء: أتيته لمسي خامسة، ومسي خامسة بالكسر.
والعشاء: من صلاة المغرب إلى العتمة. ويقال: أتيته عشاء. والعتمة: وقت صلاة اللعشاء الآخرة. وإنما سموها العتمة من استعتام نعمها. ويقال: حلبناها عتمة. والعتمة: بقية اللبن تفيق به تلك الساعة. يقال: أفاقت الناقة، إذا جاء وقت حلبها، وقد حلبت قبل ذلك.
وقال الأصمعي: يقال: عتم يعتم، إذا احتبس عن فعل الشيء يريده. وقد عتم قراه، وإن قراه لعاتم أي: بطيء محتبس. وأعتم الرجل قراه. قال أوس:
* أَخُو شُرَكِيِّ الوِردِ، غَيرُ مُعَتِّمِ *
وأما فورة العشاء فعند العتمة. يقال: أتيته عند فورة العشاء وفوعته، إذا أتيته عند العتمة.
وأتيته ملس الظلام أي: حين يختلط الظلام. وذلك عند صلاة العشاء وبعدها شيئا. وعند ملث الظلام. وهو مثل الملس.
والأصيل: عند المغرب أو قبله شيئا. يقال: