٧٢ - باب المَدح والثَّناء
يقال: مدحت الرجل فأنا أمدحه مدحا ومدحة، وأنا مادح، ومدهته فأنا أمدهه مدها ومدهة، وأنا ماده وهو ممدوه، وقوم مدح ومده.
وقرظته فأنا اقرظه تقريظاز وهما يتقارظان المدح والثناء: إذا جعل هذا يثني على هذا، وهذا على هذا.
وقد ذريته فأنا أذريه تذرية.
والتأبين: الثناء على الرجل بعد موته. وقال متمم بن نويرة:
لَعَمرِي، وما دَهرِي بِتأبِينِ هالِكٍ، ولا جَزَعٍ، ممّا أصابَ، فأوجَعا
وقا رؤبة:
* فامدَحْ بِلالًا، غَيرَما مُؤَبَّنِ *
أي: غير هالك. وقال عوف بن الخرع:
ولَقَد أراكَ، ولا تُؤبَّنُ هالِكًا، عِدلَ الأصِرّةِ، في سَنامِ الأدهَمِ
أي: أمك راعية فهي تجعلك عدل الأصرة.
ولم يأت التابين في الثناء على الحي إلا للراعي. قال الراعي:
فرَفَّعَ أصحابِي المَطِيَّ، وأبَّنُوا هُنَيدةَ، فاشتاقَ العُيُونُ اللَّوامِحُ
ومجدت الرجل تمجيدا: إذا أثنيت عليه وعظمته. وأطريته إطراء.
قال: وحكى لي بعض أصحابنا عن بعض الأعراب: فلان يخم ثياب فلان، أي: يثني عليه.