٨٣ - باب ما يُقال في القِلّة
يقال: ما له سعنة ولا معنة، أي: ما له قليل ولا كثير. قال النمر بن تولب:
ولا ضَيّعتُهُ، فأُلامَ فِيهِ فإنَّ ضَياعَ مالِكَ غَيرُ مَعْنِ
أي: غير يسير ولا هين. ويقال: ما له سبد ولا لبد، في معناه. والسبد: كل ذي شعر. ويقال: سبد الشعر بعد الحلق: خرج. وقد سبد ريش الفرخ: إذا خرج ولم يطل. واللبد: كل ذي صوف ووبر.
وما له قد ولا قحف. فالقد: إناء من جلود. والقحف: إناء من خشب. وما له زرع ولا ضرع.
وما له دقيقة ولا جليلة أي: شاة ولا ناقة. وما له حانة ولا آنة: مثله. وما له ثاغية ولا راغية. فالثاغية: الشاة. والراغية: الناقة. وما له عافطة ولا نافطة أي: ماعزة ولا ضائنة. والعفط: الضرط. وهو العفق والحبق. والنفط: من العطاس. يقال: نفط ينفط، وعفط يعفط.
وما له هارب ولا قارب. فالهارب: الذي صدر عن الماء. القارب: الطالب للماء. وما له أقذ ولا مريش. والأقذ: السهم الذي لا قذة له. والمريش: الذي عليه القذذ. وما له دار ولا عقار. فالعقار: من النخل والشجر.
وما له عاو ولا نابح. قال أبو العباس: أي: ما له غنم يعوي بها الذئب وينبح بها كلبه. فإذا نفى الذئب والكلب عنه فقد نفى الغنم. وما له هبع ولا ربع. فالربع: ما نتج في الربيع من أولاد الإبل. الهبع: ما نتج في الصيف.
وما له أثر ولا عثير. فالعثير: التراب. وقال:
* أثَرْنَ علَيهِم عِثْيَرًا، بالحَوافِرِ *
قال أبو العباس: أي: لا يغزو راجلا فيتبين