٨٤ - باب ما يُنطَق به بجحد
قال: وسمعت العامرية تقول: ما في النحي عبكة، إذا لم يكن فيه شيء. والنحي والحميت: ما كان للسمن. ويقال: ما أغنى عنه عبكة أي: ما أغنى عنه شيئا. وما في النحي هزبليلة: إذا لم يكن فيه شيء. وما فيه طحرة. قال: وسمعت الكلابي يقول: ما في الإناء زبالة. وكذلك يقال في السقاء وفي البئر. ولم يعرف هزبليلة.
وقال: ويقال: ما في الوعاء خربصيصة، وما فيه قذعملة. أبو زيد: ما عنده قذعملة ولا قرطعبة، أي: ليس عنده شيء. وقال الكلابي: ما عليها خربصيصة أي: شيء من الحلي. قال: ويقال للرجل يسأل الرجل: والله ما أعطاه خربصيصة. وما بقي من وبر البعير خربصيصة. الأصمعي: يقال: ما عليها هلبسيسة أي: شيء من الحلي.
وقالت العامرية: ما أعطاه قذعملة، أي: ما أعطاه شيئا. وما بقي عليه قذعملة يعني: المال والثياب.
الكلابي: يقال: ما في رحله حذافة أي: شيء من طعام. قال: ويقال: أكل الطعام فما ترك منه حذافة، واحتمل رحله فما ترك منه حذافة.
ويقال: ليس عليه طحرة، وليس عليه طحرور، أي: شيء من لباس. وليس على السماء طحرور أي: شيء من غيم. ولا يتكلم بها إلا بجحد. وما عليه جدة وجدة أي: شيء من اللباس. الأصمعي: "ما عليه طحرية" مثله.
وقالت العامرية: ما به وذية، أي: ليس به جراح. وقال الكلابي: يقال للرجل إذا برأ من مرضه: ما به قلبة ولا ظبظاب أي: شيء من الوجع. قال رؤبة:
* كأنَّ بِي سِلًّا، وما بِي ظَبظابْ *
الكلابي: يقول الرجل هذا يوم قر. ويقول