٩٣ - باب الاتّفاق والصُّلح
يقال: قد التأم ما بينهم يلتئم التئاما، وألأمته إلآما: إذا أصلحت ما بينهم. ويقال: قد التأم الصدع والكسر.
وقد لممت شعثهم ألمه لما: إذا أصلحت شأنهم. ويقال: لم الله شعثك، أي: أذهب الله عنك البؤس وأصلح أمرك. قال النابغة:
ولَستَ بِمُستَبقٍ أخًا، لا تَلُمُّهُ علَى شَعَثٍ، أيُّ الرِّجالِ المُهَذَّبُ؟
ويقال: قد دجا أمرهم يدجو دجوا. وقد دجا شعر الماعزة يدجو دجوا: إذا لزم بعضه بعضا ولم يكن منتفشا. ويقال: ما كان ذلك مذ دجا الإسلام، أي: ألبس الناس. وأنشد الأصمعي:
فما شِبهُ عَمرٍو غَيرُ أغتَمَ فاجِرٍ أبَى، مُذ دَجا الإسلامُ، لا يَتَحنَّفُ
وكذلك يقال: دجا الليل وأدجى، إذا ألبس بظلمته.
ويقال: دمج أمرهم يدمج دموجا، إذا استقام وصلح. ويقال: صلح دماج، أي: تام. قال: وسمعت الغنوي يقول: صلح دماج.
وقد رأيت ثآهم، على وزن "ثعاهم"، أرأبه رأبا. والثأى: الفساد -وزنه "الثَّعَى"- يقع بين القوم. وأصل الثأى في الخرز: أن تلتقي خرزتان فتصيرا واحدة. ويقال أيضا: هو أن يغلظ الإشفى ويدق السير. ويقال: رأبت الإناء أرأبه رأبا. وهو أن يكون فيه انثلام فتسد تلك الثلمة بقطعة. ويقال لتلك القطعة: الرؤبة. وقال معاوية معود