٦ - باب التَّفَرُّق
أبو زيدٍ: يقالُ: طارَ القَومُ شَعاعًا، إذا تَفرَّقُوا. ويقالُ: شاعَ الشّيءُ يَشِيعُ شَيَعانًا، إذا تَفرَّقَ.
ويقال: ابذَعَرُّوا واشفَتَرُّوا وتَصَبصَبُوا وتَقدَّدُوا.
أبو عمرٍو: يقالُ: "ابذَقَرُّوا" مثلُ اشفَتَرُّوا.
الفرّاءُ: يقالُ: "تَفَرَّقُوا أيدِي سَبا"، وأيادِي سَبا، موقوفٌ. وأنشدَ:
فَلمّا عَرَفتُ اليأسَ مِنهُ، وقَد بَدا أيادي سَبا الحاجاتُ، لِلمُتذَكِّرِ
قال أبو الحسنِ: والمعنى: وقد بدتِ الحاجاتُ متفرّقةً. وقالَ:
واطَأَ، مِن دَعسِ الحَمِيرِ، نَيسَبا
مِن صادِرٍ، أو وارِدٍ، أيدِي سَبا
الدَّعسُ: الآثارُ الكثيرةُ. والنَّيسبُ: الطَّريقُ البَيِّنُ المَعلَمِ. قالَ الأصمعيُّ: أيدي سبا: في كلِّ وجهٍ. ويُرَونَ أنّ ذلك اشتُقَّ من "سَبا" حين تفرّقتْ عندَ سيلِ العَرِمِ.
الفرّاءُ: يقالُ: ذَهَبُوا شَعالِيلَ بقِرْدَحْمةَ، لا تُجرى، مثلَ شَعارِيرَ. قالَ أبو العبّاسِ: وبقِنْدَحْرةَ. وذَهَبُوا شَعارِيرَ بقِذّانَ وبقِدّانَ وبقِدّةَ. وقد ذَهَبُوا بقِذَّحْرةَ وبقِدَّحْرة. وقالَ أبو الحسنِ: قِردَحمةُ وقِذّانُ وقِدّانُ وقِدّةُ أسماءُ مواضعَ. فلذلك لم يَصرِفوها حينَ جَعلِها معرفةً.
الأصمعيُّ: يقالُ: تَشظَّى القومُ، إذا تَفرَّقُوا.
أبو عُبيدةَ: يقال: ذَهَبَ القومُ تحتَ كلِّ كوكبٍ، وشِغَرَ بِغَرَ، وبعضُهم يفتحُ فيقولُ: شَغَرَ بَغَرَ. وذَهَبُوا إسراءَ أنقَدَ. والأنقدُ: القُنفُذُ.
ويقال: ذَهَبُوا عَبادِيدَ. قالَ أبو العبّاسِ: وعَبابِيدَ. كلُّ هذا واحدٌ، وهو تَفرُّقُهم.