١١٠ - باب الفِطنة
يقال: فهمت عنه فهما وفهما، وطبنت الشيء وطبنت له، أطبن له طبنا وطبانة وطبانية، إذا فطنت له -قال أبو العباس: وطبنت، بالفتح أيضا- وتبنت أتبن تبنا وتبانة وتبانية: إذا فطنت له. ويقال: رجل طبن تبن.
ويقال: لقنته فأنا ألقنه لقنا.
ويقال: زكنت الشيء، وأزكننيه غيري، ورجل زكن. وهو طرف من الطبن. وقال الشاعر:
ولَن يُراجِعَ قَلبِي وُدَّهُم أبَدًا زَكِنتُ، مِن أمرِهِم، مِثلَ الَّذِي زَكِنُوا
قال أبو العباس: زكنت: مثل علمت.
ويقال: احتكأ هذا الأمر في نفسي، أي ثبت ولم أشك فيه. ومنه قيل: أحكأت العقدة: شددت عقدها. قال عدي:
إجْلَ أنَّ اللهَ قَد فَضَّلَكُم فَوقَ مَن أحكَأَ صُلبًا بإزارِ
ويقال: سمعت أحاديث، فما احتكأ في صدري منها شيء، أي: ما تخالج.
ويقال: عرفت ذلك في معنى قوله، وفي معناة قوله، ومعني قوله مشددة الياء، وفي لحن قوله. قال الله عز وجل: {ولَتَعرِفَنَّهُم في لَحنِ القَولِ}. ويقال: ما ألحنه بحجته، أي: ما أفطنه لها!
وعرفت ذلك في عروض كلامه، وفي فحوى كلامه، وفي فحواء كلامه، وفحواء كلامه، بضم الفاء وفتح الحاء ومدها.