قالتْ لَهُ: وَرْيًا، إذا تَنَحنَحْ يا لَيتهُ يُسقَى علَى الذُّرَحرَحْ
وهو واحد الذراريح. والوري: فساد الجوف. والقحاف: السعال.
وحكى اللحياني: به الورى، وحمى خيبرى، وشر ما يرى، فإنه خيسرى، أي: خاسر. وإنما قالوا "الوَرَى" لمزاوجة الكلام. وقد يقولون في المزواجة ص: المزاوجة ما لا يقولون في الانفراد. قالوا: إني لآتيه بالغدايا والعشايا. فقالوا: "الغدايا" لمكان "العشايا". وغداة لا تجمع على غدايا.
ويقال: أسكت الله نأمته. وهي من النئيم، صوت خفيف.
قال الأصمعي: استأصل الله شأفته. والشأفة: قرحة تخرج في الرجل. يقال: شئفت رجله تشأف شأفا. فيكوى ذلك الداء فيذهب. فيقال في الدعاء: أذهبك الله كما أذهب الله الداء.
ويقال: ما له؟ تربت يداه، إذا دعي عليه بالفقر. والمتربة: الفقر. قال الله تبارك وتعالى: {أو مِسكِينًا ذا مَترَبةٍ}.
ويقال: ما له؟ هوت أمه، أي: ثكلته أمه. قال كعب بن سعد الغنوي:
هَوَتْ أُمُّهُ، ما يَبعَثُ الصُّبحُ غادِيًا! وماذا يُؤدِّي اللَّيلُ، حِينَ يَؤوبُ!
ويقال: ما له؟ سباه الله، أي: غربه الله. ويقال: جاء السيل بعود سبي، إذا احتمله من بلد إلى بلد آخر. قال امرؤ القيس:
فقالَتْ: سَباكَ اللهُ، إنَّكَ فاضِحِي ألسْتَ تَرَى السُّمّارَ والنّاسَ أحوالِي؟
ويقال: بفيه البرى، أي: التراب. وأنشد الفراء:
* بِفِيكِ، مِن سارٍ إلى القَومِ، البَرَى *
وبفيه الحصحص والأثلب والكثكث، أي: التراب.
ويقال: لمن وقع في بلية أو مكروه، وشمت به: لليدين وللفم، و: