ويقال: أعطني شظية من سنام، وفلعة من سنام، وسائفة من سنام، وشطا من السنام جانباه. قال الراجز:
كأنَّ تَحتَ دِرعِها المُنعَطِّ
إذا بَدا، مِنها الَّذِي تُغَطِّي
شَطًّا، رَمَيتَ فَوقَه بِشَطِّ
وزعم الكلابي أن العرق: العظم الذي قد أخذ أكثر ما عليه من اللحم، وبقي عليه شيء يسير. يقال: تعرق هذا العظم، أي: تتبع ما عليه من اللحم فكله.
ويقال: قد نحضت العظم أنحضه نحضا، إذا أخذت ما عليه من اللحم. قال الكميت، وذكر قدرا:
كأنَّ المَحالةَ، فِيها الرّدا حَ، لَم تَعْرُها النّاحِضاتُ، اهتِبارا
خَرِيعُ بَوادِيَ، في مَلعَبٍ تأزَّرُ طَورًا، وتُرخِي الإزارا
المحالة: الفقرة من فقر البعير. والرداح: الضخمة. والخريع: الفاجرة.
ويقال: قد لحب الجزار ما على ظهر الجزور، إذا أخذ ما عليه من اللحم.
ويقال: قد جلموا لحم الجزور، إذا أخذوا ما على عظامه من اللحم. ويقال: هذه قدر تأخذ جلمة الجزور، أي: لحمها أجمع.
ويقال: أطعمه مزعة من لحم، ونتفة، أي: شيئا قليلا. وجاء في الحديث: "ليأتين أقوام، يوم القيامة، وما على وجه أحدهم مزعة من لحم، قد أحفاها السؤال".
ويقال للحمة التي يضري بها البازي والصقر وما أشبههما من الطير: هذه لحمة البازي والصقر. قال أبو العباس: يقال: لحمة البازي، ولحمة البازي، بالضم والفتح. وكذلك لحمة الثوب، ولحمة الثوب، بالضم والفتح، ولحمة النسب بالضم لا غير. وكانوا في لحمة