١٣٦ - باب النَّوم
يقال: نام الرجل نوما، وإنه لخبيث النيمة، أي: الحال التي ينام عليها. وهو رجل نوام ونومة: إذا كان كثير النوم.
ويقال: هجع الرجل هجوعا، إذا نام. ولا يكون الهجوع إلا بالليل. وقد هجد يهجد هجودا فهو هاجد، وقوم هجود وهجد. ولا يكون الهجود إلا بالليل. قال الراعي:
طافَ الخَيالُ، بأصحابِي، وقَد هَجَدوا مِن أُمِّ عَلوانَ، لا نَحوٌ، ولا صَدَدُ
وقد تهجد: إذا تيقظ. قال الله تبارك وتعالى: {ومِنَ اللَّيلِ فتَهَجَّدْ بِهِ نافِلةً لَكَ} أي: تيقظ به. قال الأصمعي: سب أعرابي امرأته فقال: عليها لعنة المتهجدين.
ويقال: هوم تهويما، إذا نام نوما قليلا.
ويقال: ما نومه إلا غرار، أي: قليل.
ويقال: مضمض عينه بنوم، بالضاد، إذا نام نوما قليلا.
ويقال: ما ذقت حثاثا وحثاثا، بكسر الحاء وفتحها، أي: نوما، وما ذقت غماضا ولا غماضا، بفتح العين وضمها.
ويقال: قال يقيل قيلولة، إذا نام نصف النهار، وهو رجل قائل، وقوم قيل وقيل. قال العجاج:
* إن قالَ قَيلٌ لَم أقِلْ، في القُيَّلِ *
ويقال: قد هبغ يهبغ هبغا، بالغين، إذا نام.
ويقال: قد سبخ تسبيخا، بالخاء المعجمة، إذا نام نوما شديدا.
ويقال: رجل وسن ووسنان، إذا كان ناعسا. وامرأة وسنى ووسنة. والوسن والسنة: النعاس. قال الله جل ثناؤه: {لا تأخُذُهُ سِنةٌ ولا نَومٌ}. وقال الأعشى:
باكَرَتْها الأغرابُ، في سِنةِ النَّو مِ، فتَجرِي خِلالَ شَوكِ السَّيالِ