والحريقة هي النفيتة. ويقال: وجدت بني فلان ما لهم عيش إلا الحرائق. قال: وإنما يأكلون السخيتة والنفيتة في شدة الدهر، وغلاء السعر، وعجف المال.
أبو عمرو: العكيس: المرق يصب عليه الماء، ثم يشرب. وأنشد:
لَمّا سَقَيناها العَكِيسَ تَملّأتْ مَذاخِرُها، وازدادَ رَشحًا وَرِيدُها
وقال الكلابي: العكيس: المرق باللبن.
واللهيدة: التي تجاوز حد الحريقة وتقصر عن العصيدة. وإنما سميت العصيدة عصيدة لأنها لويت. ويقال: بعير عاصد، إذا لوى عنقه للموت. ويقال: أتانا بعصيدة مليقة. وهي التي أكثر دسمها حتى لاق بعضها ببعض.
وقال أبو مهدي: الخضيمة: أن تؤخذ الحنطة، فتنقى وتطيب، ثم تجعل في قدر، ويصب عليها ماء، فتطبخ حتى تنضج.
والرصيعة: أن يدق الحب بين حجرين، ثم يتخذوا منه ما أرادوا. يقال: قد رصع الحب، إذا دقه بين حجرين.
ويقال: أتانا بمرقة متحيرة، إذا كانت كثيرة الإهالة، ومدومة إذا دارت فوقها الإهالة، وداومة. قال أبو العباس: وداوية: فوقها الإهالة، ومدوية. قال أبو الحسن: وأحسب الوجهين يجوزان.
والبريقة، وجمعها البرائق: اللبن تصب عليه الإهالة. يقال: برقوا اللبن، إذا صبوا عليه إهالة أو سمنا. ويقال: ابرقوا الماء بزيت، أي: صبوا عليه زيتا قليلا.
ويقال: لحم مقدور، أي: مطبوخ في قدر. ويقال: اقدروا لنا. ويقال: أتقتدرون أم تشتوون؟ والقدير: مثل المقدور.
وكل ما جعل على النار، من شواء أو غيره، فهو طبيخ. ويقال: اطبخوا لنا قرصا، واشووا لنا قرصا. ويقال: كيف تطبخون؟ أقديرا أم مليلا؟
ويقال: طعام مجنب، وخير مجنب، أي: كثير.
ويقال: طعام طيس، وحنطة طيس، أي: كثيرة. قال الراجز: