مُستَضرِعٌ ما دَنا، مِنهُنَّ، مُكتَنِتٌ بالعَظمِ، مُجتَلِمًا ما فَوقَهُ فَنَعُ
كأنه قال: يقنع منه بعظم، قد اجتلم ما عليه من اللحم، وما فوقه فضل. والفنع: الزيادة والفضل.
رجعنا إلى الكتاب: ويقال: إنه لزهمان عن الطعام، وإنه لزهماني، إذا كان شبعان لا يريد الطعام ولا يتصدى له.
ويقال: إنه لزهيد، إذا كان قليل الأكل. وإنه ليقرم قرمان البهمة: إذا كان ضعيف الأكل. وإنه لقتين وقنيت، وقد قتن قتانة.
ويقال: قربت إليهم لحما فنهسوا منه شيئا -قال أبو الحسن: كذا قرأناه على أبي العباس. وكان في الكتاب: فنهسروا منه شيئا- ثم نهضوا وتركوه، قال أبو الحسن: "وقد رأيت أبا العباس أفتى بهذا بعد قراءتنا عليه"، أي: أكلوا منه شيئا. وذلك لخوف أو عجلة أو قر.
ويقال: جاؤوا بطعام لهم فأحوشوا فيه، أي: أكلوا. والحوش: أن يكون يأكل من جانب الطعام حتى ينهكه. وأنشدني في ذئب يقال له: الأعرج، يأكل غنما لهم:
يَحُوشُها الأعرَجُ، حَوشَ الجِلَّهْ
مِن كُلِّ حَمراءَ، كَلَونِ الكِلَّهْ
ويقال: إنه ليزقم اللقم زقما جيدا.
ويقال: زلقمتها وبلعمتها، للقمة والشيء تأكله.
ويقال: قد جرجبتها وجرجمتها وجردبتها، أي: أكلتها. قال الكلابي: جرجمه في بطنه، أي: أكله.
والخضم: أكل الشيء الواسع. والقضم: أكل الشيء اليابس. ويقال: أتت بني فلان قضيمة قليلة، للميرة القليلة. ويقال: اقضمونا من السويق شيئا.
والضوز: أن يمضغ وفمه ملآن متعب، أو يمضغ وهو شبعان لا يشتهيه. يقال: ضازه يضوزه ضوزا. قال الشاعر: