١١ - باب الاختِلاط والشَّرّ يَقَع بين القَوم
الأصمعي: يقال: وقعوا في حيص بيص، أي: في اختلاط وأمر عمي عليهم، لا يجدون منه مخرجا. قال أبو العباس: ويكسر أيضا، فيقال: حيص بيص. وأنشد الأصمعي لأمية بن أبي عائذ الهذلي:
قد كنت خراجا، ولوجا، صيرفا لم تلتحصني حيص بيص لحاص
قوله "لحاص" أي: لم يلحص في شر، أي: ينشب فيه. ومنه قيل: التحصت عينه. قال أبو الحسن: كذا قرئ على أبي العباس، بضم التاء ونصب النون. وكان في النسخة، ورأيته في غيرها من النسخ: التحصت عينه، بتسكين التاء ورفع النون. وخفض "لحاص" على مخرج حذام وقطام.
ويقال: هم يتهوشون، إذا كانوا يختلطون.
ويقال: تركتهم في كوفان، ومثل كوفان، أي: في أمر مستدير. وقال أبو عمرو: إن بني فلان من بني فلان لفي كوفان، بالتثقيل. وهو الأمر الشديد المكروه.
ويقال: تركتهم في عومرة، أي: صياح وجلبة.
ويقال: تركتهم في عصواد، بكسر العين وقد تضم، أي: في أمر يدورون فيه.
ويقال: وقعوا في أفرة، أي: في اختلاط. وقد يفتح أولها. قال أبو العباس: ويقال: فرة، بغير ألف.
ويقال: بات القوم يدوكون دوكا، إذا باتوا في اختلاط ودوران. قال: والدوك: السحق أيضا.