يصهى. فإن سال منه شيء قيل: قد فص يفص فصيصا، بالفاء، وفز يفز فزا وفزيزا، بالفاء. فإن سال منه ما فيه قيل: قد نج ينج نجيجا. وأنشد للقطران:
فإن تك قرحة خبثت، ونجت فإن الله يشفي من يشاء
قال أبو الحسن: "نج" إنما هو سيلان المدة وما في الجرح من الفساد. والثج بالثاء: كل شيء انصب انصبابا شديدا، من ماء أو دم. ومنه: "أفضل الحج العج الثج" أي: إهراق الدم والتلبية.
ويقال: قد جاءت آتية الجرح. قال أبو الحسن: هكذا قرئ على أبي العباس، بالتاء مطولة الألف على "فاعلة". وقد رأيته بغير هذه الصفة في النسخ: "أتية" على "فعيلة". وليس يمتنع الوجهان عندي.
ويقال: قد خرجت غثيثة الجرح. وهي مدته. وقد أغث: إذا أمد.
قال أبو زيد: يقال: قد وعى الجرح يعي وعيا، إذا سال قيحه. والمدة والقيح والوعي كله واحد. ويقال: قاح الجرح قيحا، وأمد إمدادا.
والصديد: القيح الذي كأنه ماء، وفيه شكلة دم. والقيح: الأبيض الخاثر الذي لا يخالطه دم.
الأصمعي: فإن فسدت القرحة وتقطعت قيل: أرضت تأرض أرضا وأرضا، وتذيأت تذيؤا، وتهذأت تهذؤا.
ويقال: أيهت الجرح إيهاتا، إذا أنتن.
وقد ثنت يثنت ثنتا: إذا استرخى وأنتن. وقد يقال: نثت ينثت نثتا، بتقديم النون على الثاء، مثله.
أبو زيد: يقولون، للتي ندعوها نحن الغرب، وهو الناصور: الغاذ. حيثما كان