وأبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما - من قبل القبلة.
وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ من قبل القبلة.
والجواب: أن أحمد بن أبي عبدة قال: قلت لأحمد: حديث يحيى بن يمان عن المنهال بن خليفة عن حجاج عن عطاء عن ابن عباس - رضي الله عنهم -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ من قبل القبلة؟ فلم يصحح الحديث.
وقد قيل: إن قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - على يمين الداخل لاصق بالجدار، والجدار الذي تحته قبلة الميت، وإن لحده تحت الجدار، فكيف يدخل معترضًا، واللحد لاصق بالجدار، ولا يقف عليه شيء، ولا يمكن إلا أن يسل، وهذا يدل على ضعف الحديث.
وروى النجاد بإسناده عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدخل من قبل رجل القبر.
روى أبو بكر النجاد بإسناده عن الزهري عن سالم عن أبيه - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُلَّ سلًا.
وهذا يدل على اضطراب الخبرين، القصة واحدة، وقد اختلف فيها! فيجب أن يوقف فيها حتى ينظر على أي جهة وقعت.
واحتج: بأنه لما احتجنا إلى أن نختار له بعض الجهات دون بعض وجب أن يختار جهة القبلة، كما لو أردنا أن نصلي عليه، فالأحياء تختار لهم من الجهات جهة القبلة في الصلاة، والجلوس.
والجواب: أن جهة القبلة إنما تختار في المواضع الذي يحصل