مَعَه قَالَ صلَاته وَصَلَاة الْقَوْم وَصَلَاة الإِمَام الأول فَاسِدَة لِأَن الثَّانِي قد صَار إِمَامًا للْأولِ أَلا ترى أَن الأول يبْنى على صلَاته وتجزيه قِرَاءَة هَذَا الإِمَام الثَّانِي فَإِذا قَاتل هَذَا الإِمَام الثَّانِي فَسدتْ صلَاتهم
قلت أَرَأَيْت إِمَامًا صلى بِالنَّاسِ صَلَاة الْخَوْف وَالْإِمَام مُسَافر وَطَائِفَة من النَّاس مسافرون وَطَائِفَة مِنْهُم مقيمون كَيفَ يُصَلِّي بهم قَالَ يُصَلِّي بالطائفة الأولى رَكْعَة ثمَّ ينفتلون من غير أَن يسلمُوا وَلَا يتكلموا فَيَأْتُونَ حَتَّى يقفوا بازاء الْعَدو وَتَأْتِي الطَّائِفَة الْأُخْرَى فَيصَلي بهم رَكْعَة أُخْرَى ثمَّ يتَشَهَّد وَيسلم ثمَّ ينفتلون من غير أَن يسلمُوا وَلَا يتكلموا فيقفون بازاء الْعَدو ثمَّ تَأتي الطَّائِفَة الأولى فَمن كَانَ مِنْهُم مُسَافِرًا قضى رَكْعَة وَتشهد وَسلم وَمن كَانَ مِنْهُم مُقيما قضي ثَلَاث رَكْعَات وتشهدوا وسلموا فَإِذا فرغوا من صلَاتهم قَامُوا فوقفوا بِإِزَاءِ الْعَدو وَجَاءَت الطَّائِفَة الْأُخْرَى فَمن كَانَ مِنْهُم مُسَافِرًا قضى رَكْعَة وَتشهد وَسلم وَمن كَانَ مِنْهُم مُقيما قضى ثَلَاث رَكْعَات