كَانَت تجْلِس الْخَمْسَة الْأَيَّام ثمَّ مد بهَا الدَّم كَذَلِك فَإِن مُحَمَّدًا قَالَ خَمْسَة أَيَّام من الْأَيَّام الَّتِي رَأَتْ فِيهَا الدَّم بعد أَيَّامهَا الَّتِي طهرتها حيض وَمَا سوى ذَلِك اسْتِحَاضَة حَتَّى تَجِيء كَذَلِك مرّة أُخْرَى أَيْضا فَلَا تزَال خَمْسَة أَيَّام بعد أَيَّامهَا الْمَعْرُوفَة الَّتِي طهرتها حيض وَمَا سوى ذَلِك لَيْسَ بحيض من الْأَيَّام الَّتِي رَأَتْ فِيهَا الدَّم والخمسة الْأَيَّام الَّتِي طهرت فِيهَا وَلَا يكون الْأَيَّام الَّتِي طهرت فِيهَا حيضا وَهِي لم تَرَ فِيهَا دَمًا وَقَالَ فِي قِيَاس قَول أبي يُوسُف فَكل شَيْء رَأَتْ الدَّم فَهُوَ اسْتِحَاضَة والخمسة الْأَيَّام الَّتِي طهرت فِيهَا هِيَ الْحيض فَإِن كَانَت كَذَلِك عشْرين سنة أَو ثَلَاثِينَ سنة فَمَا رَأَتْ فِيهِ الدَّم فَهُوَ طهر فِي قِيَاس قَول أبي يُوسُف تَصُوم فِيهِ وَتصلي ويأتيها زَوجهَا والخمسة الْأَيَّام الَّتِي لم تَرَ فِيهَا الدَّم وَهِي فِيهَا حَائِض لَا تَصُوم فِيهَا وَلَا تصلي وَلَا يَأْتِيهَا زَوجهَا
وَلَو أَن امْرَأَة كَانَ حَيْضهَا خَمْسَة أَيَّام فِي أول كل شهر فَتقدم حَيْضهَا خَمْسَة أَيَّام وطهرت أَيَّامهَا فَإِن هَذَا فِي قَول مُحَمَّد حيض وأيامها طهر فَإِن رَأَتْ فِي الْحَيْضَة الثَّانِيَة الدَّم الْخَمْسَة الْأَيَّام الَّتِي تقدّمت وأيامها الأول وَزِيَادَة يَوْم آخر كَانَت مُسْتَحَاضَة فِي الْأَيَّام الْخَمْسَة الْمُتَقَدّمَة وَفِي الْيَوْم الْمُتَأَخر عَن أَيَّام حَيْضهَا الأول وَكَانَ أَيَّام حَيْضهَا من تِلْكَ هِيَ الْأَيَّام