قال حدثنا سلمة بن صالح عن يزيد الواسطي عن عبد الكريم عن عبد الله ابن بريدة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آية من كتاب الله وهو في المسجد فقال لا أخرج حتى أخبرك بها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجلسه ذلك فلما أخرج إحدى رجليه من باب المسجد أخبره بالآية قبل أن يُخرج رجله الأخرى.
قال حدثنا يعقوب قال حدثنا قيس بن الربيع عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال إن في معاريض الكلام لما يُغني المرء المسلم عن الكذب.
وحدثنا يحيى أبو بكر قال أخبرنا الحارث بن عبيد عن معمر عن الزهري أن عبد الله بن رواحة وقع على جارية له فقالت له امرأته فعلت كذا وكذا؟ قال لا، قالت فاقرأ إذاً، قال:
شهدت بأن وعد الله حقٌّ ... وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق المساء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا
ويحمله ملائكةٌ كرامٌ ... ملائكة الإله مقربينا
قال فقلت تستقرئيني القرآن؟ وأنشد الشعر، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه القصة وأنشدته الأبيات فقال لا بأس.
قال حدثني قيس بن موسى بن يزيد بن عمرو الكتاني أن عبد الله بن رواحة ابتاع جارية وكتم ذلك امرأته فبلغها ذلك فقالت ذات يوم إنه بلغني أنك ابتعت جارية، قال ما فعلت، قالت بلى، وبلغني أنك كنت عندها ولا أحسبك إلا جنباً، فإن كنت صادقاً فاقرأ عليَّ آيات من القرآن فقال:
شهدت بأن وعد الله حقٌّ ... وأن النار مثوى الكافرينا