أن يصام إلا بنية تقارنه فا ( ... ـض) (١) ص٥٧ ( .. ) صائم النية له ( ... ) (٢) صومه واستحال أن ينوب له عن الفرض الذي نواه فيه، لأن زمانه مستحق للصوم الذي يختص به، فإذا صامه بنية غيره كان في معنى من رفض النية فيه.
وإذا كان كذلك، فلا جائز أن ينوب له عن الفرض الحاضر الذي يختص به، لأنه لم ينوه ولا عن الفرض الماضي، لأن ( ... ) (٣) مستحق لغيره.
وأما تشبيه ابن القاسم لذلك بما رواه عن مالك في الصرورة يمشي لنذره ولفرضه، ( ... ) (٤) لأن النذر لا ينتقضه مقارنة نية الفرض، كما ينتقض فرض الحج مقارنة نية النذر له.
لأن حج الفريضة أوكد في الوجوب من النذر فإذا شرك بينهما في النية والعمل، حسن أن تـ (ـنـ) ـوب (٥) نية الحج (عن النذر) (٦)، ولم يجز أن تنوب (نـ) ـية (٧) النذر عن فريضة الحج.
لأن الأقوى ينوب عن الأضعف أبدا، هذا موجود في الأصول، على أن هذه الرواية التي شبه ابن القاسم الصوم بها قد روى عبد الملك (بـ) ـن الماجشون عن مالك خلافها.
قال عبد الملك: "كان مالك يقول في الصرورة يمشي لنذره وحجته أحب إلي أن يعود لهما جميعا، لأن ذلك انتقاص من كل أحد منهما لصاحبه"
وهذه الرواية أمضى على أصوله من رواية ابن القاسم عنه.
(١) بتر في الأصل.
(٢) ما بين القوسين لا يظهر جيدا، وهو بمقدار ٣ أحرف، وكأنها: بمن، أو: فمن.
(٣) بتر في الأصل لا تظهر بسببه الكلمة.
(٤) لم أتمكن من قراءة هذه الكلمة.
(٥) ما بين القوسين به بتر، وأتممته لظهور معناه.
(٦) بتر في الأصل بمقدار كلمة، وأتممه اعتمادا على السياق.
(٧) ما بين القوسين به بتر، وأتممته لظهور معناه.