أَن تعرفه بصفاته وَالْإِيمَان عقد الْقلب بِحِفْظ السِّرّ وَمَعْرِفَة الْبر وَالْإِسْلَام مُشَاهدَة قيام الْحق بِكُل مَا أَنْت بِهِ مطَالب
الْبَاب التَّاسِع وَالْعشْرُونَ
قَوْلهم فِي الْمذَاهب الشَّرْعِيَّة
إِنَّهُم يَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ بالأحوط والأوثق فِيمَا اخْتلف فِيهِ الْفُقَهَاء وهم مَعَ إِجْمَاع الْفَرِيقَيْنِ فِيمَا أمكن ويرون اخْتِلَاف الْفُقَهَاء صَوَابا وَلَا يعْتَرض الْوَاحِد مِنْهُم على الآخر وكل مُجْتَهد عِنْدهم مُصِيب وَلَك من اعْتقد مذهبا فِي الشَّرْع وَصَحَّ ذَلِك عِنْده بِمَا يَصح مثله مِمَّا يدل عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة وَكَانَ من أهل الاستنباط فَهُوَ مُصِيب باعتقاده ذَلِك وَمن لم يكن من اهل الِاجْتِهَاد اخذ بقول من أفتاه مِمَّن سبق الى قلبه من الْفُقَهَاء انه اعْلَم وَقَوله حجَّة لَهُ
وَأَجْمعُوا على تَعْجِيل الصَّلَوَات وَهُوَ الْأَفْضَل عِنْدهم مَعَ التيقن بِالْوَقْتِ ويرون تَعْجِيل أَدَاء جَمِيع المفترضات عِنْد وُجُوبهَا لَا يرَوْنَ التَّقْصِير وَالتَّأْخِير والتفريط فِيهَا إِلَّا لعذر
ويرون تَقْصِير الصلاه فِي السّفر وَمن أدمن السّفر مِنْهُم وَلم يكن لَهُ مقرّ أتم الصَّلَاة
وَرَأَوا الْفطر فِي السّفر جَائِزا وَيَصُومُونَ
واستطاعة الْحَج عِنْدهم الْإِمْكَان من أَي وَجه كَانَ وَلَا يشترطون الزَّاد وَالرَّاحِلَة فَقَط
قَالَ ابْن عَطاء الِاسْتِطَاعَة اثْنَان حَال وَمَال فَمن لم يكن لَهُ حَال يقلهُ وَلَا مَال يبلغهُ لَا يجب عَلَيْهِ