وكان يرى تفضيل صالحى المؤمنين على الملائكة.
وكا؟؟؟ رحمه الله - لشدة اتباعه للسنن - يمنع من سماع قصائد ابن الخبازة فى الزهد والترغيب. ويقول: الاجتماع لذلك محدث، وكذلك يمنع الكلام فى الخطرات والوساوس والإشارات. ويقول: الكتاب والسنة هو المأمور به.
وقد سئل مرة عن المريد؟ فقال: أن يكون مع الله كما يريد، وأن يترك كل ما يريد لما يريد. وهذا ضرب من ذلك، ولكنه ليس بأصل يكون الكلام مقصورا عليه، دون غيره. وكان يعظم الصوفية ويكرمهم، وقال - وقد سئل عنهم - وقيل له: يجلسون فى المساجد؟ فقال: العلم أجلسهم. وكان يحرم الغناء والألحان فى القرآن والشعر. ويكره غناء القصب، فأما حدو الأعراب: فقال:
حدا عبد الله بن رواحة وغيره. فلا بأس به.
وقال رحمه الله: طوبى لمن أخمل الله ذكره. وأرسل إلى عبد الوهاب - يعنى الوراق - عليك بالخمول. فإنى قد بليت بالشهرة.
وكان يقول: الزهد: ترك حب الثناء.
وقال أبو بكر المروذى: قال لى أبو عبد الله: قل لعبد الوهاب - يعنى الوراق - أخمل ذكرك. فإنى أنا قد بليت بالشهرة. وسمعت أبا طاهر محمد بن أحمد الغبارى الفقيه يقول: قال أحمد بن حنبل رحمه الله: طوبى لمن أخمل الله ذكره.
وكان رحمه الله يمنع من الدخول على الأمراء، ويقول: الخلوة أنفع.
وكان يأمر بإظهار العلم. وقال فى الحبس، وهو مهدد بالضرب والقتل:
إذا سكت الجاهل لجهله، وأمسك العالم تقية، فمتى تقوم لله حجة؟
وكان يأمر بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بحسب الطاقة. ولا يلقى باليد إلى التهلكة. ويروى الحديث «حسب امرئ مسلم يرى منكرا لا يستطيع له غيرا: أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره» ويقول: هو باليد مع القدرة، وباللسان عند عدم المكنة، وبالقلب عند خوف الفتنة، والعجز عن القيام بالفريضة. وهو