وَكَانَ يَقُول الداعية إِلَى الْبِدْعَة لَا تَوْبَة لَهُ فَأَما من لَيْسَ بداعية فتوبته مَقْبُولَة
وَكَانَ يَقُول إِن الْإِيمَان مَنُوط بِالْإِحْسَانِ وَالتَّوْبَة رَأس مَال الْمُتَّقِينَ
وَكَانَ يَقُول إِن الْفقر أشرف من الْغنى وَإِن الصَّبْر أعظم مرَارَة وانزعاجه أعظم حَالا من الشُّكْر
وَكَانَ يَقُول الْخَيْر فِيمَن لَا يرى لنَفسِهِ خيرا
وَكَانَ يَقُول على العَبْد أَن يقبل الرزق بعد الْيَأْس وَلَا يقبله إِذا تقدمه طمع
وَكَانَ يحب التقلل طلبا لخفة الْحساب
وَكَانَ يَقُول إِن الله تَعَالَى يرْزق الْحَلَال وَالْحرَام ويستدل بقوله عز وَجل {كلا نمد هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاء من عَطاء رَبك وَمَا كَانَ عَطاء رَبك مَحْظُورًا} يَعْنِي مَمْنُوعًا
وَكَانَ يَقُول إِن الرزق مقسوم لَا زِيَادَة فِيهِ وَلَا نُقْصَان وَإِن وَجه الزِّيَادَة أَن يلهمه الله تَعَالَى إِنْفَاقه فِي طَاعَة فَيكون ذَلِك زِيَادَة ونماء وَكَذَلِكَ الْأَجَل لَا يُزَاد فِيهِ وَلَا ينقص مِنْهُ وَوجه الزِّيَادَة فِي الْأَجَل أَن ٥٩ أيلهمه الطَّاعَة فَيكون مُطيعًا فِي عمره فبالطاعة يزِيد وبالمعاصي ينقص وَأما الْمدَّة عِنْده فَلَا تزيد وَلَا تنقص وَقَرَأَ {لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}
كرامات الْأَوْلِيَاء
وَكَانَ يذهب إِلَى جَوَاز الكرامات للأولياء وَيفرق بَينهَا وَبَين