ثمَّ المنصورية أَتبَاع أبي مَنْصُور الْعجلِيّ الَّذِي كَانَ يَقُول إِنَّه صعد إِلَى السَّمَاء إِلَى معبوده وَإِن معبوده مسح على رَأسه وَقَالَ يَا بني بلغ عني
ثمَّ الخطابية الَّذين كَانُوا يَقُولُونَ بإلهية الْأَئِمَّة وَكَانُوا يَقُولُونَ إِن أَبَا الْخطاب الْأَسدي إِلَه
ثمَّ الحلولية الَّذِي كَانُوا يَقُولُونَ إِن الله تَعَالَى يحل فِي صُورَة الحسان وَمَتى مَا رَأَوْا صُورَة حَسَنَة سجدوا لَهَا
وَمن جملَة المشبهة المقنعية وهم مبيضة مَا وَرَاء النَّهر يدعونَ إلهية الْمقنع
وَمن جُمْلَتهمْ الهشامية أَتبَاع هِشَام بن الحكم الرافضي الَّذِي كَانَ يقيس معبوده على النَّاس وَكَانَ يزْعم أَن معبوده سَبْعَة أشبار بشبر نَفسه وَأَنه يتلألأ كَمَا تتلألأ النقرة الْبَيْضَاء من كل جَانب
وَمن جُمْلَتهمْ الهشامية وهم أَتبَاع هِشَام بن سَالم الجواليقي الَّذِي كَانَ يزْعم أَن معبوده على صُورَة إِنْسَان وَلَكِن نصفه الْأَسْفَل مصمت وَنصفه الْأَعْلَى مجوف وَله شعر أسود على رَأسه وَأَن قلبه منبع بالحكمة نبع المَاء من الْعُيُون
وَمن جُمْلَتهمْ اليونسية أَتبَاع يُونُس بن عبد الرَّحْمَن القمي الَّذِي كَانَ يَقُول حَملَة عرش الرَّحْمَن يحملونه وَإِن كَانَ هُوَ أقوى مِنْهُم كَمَا أَن رجل الكركي تحمل بدنه وَإِن كَانَ بدنه أقوى من رجله
وَكَانَ دَاوُد الجواربي من جملَة المشبهة يثبت لمعبوده جَمِيع أَعْضَاء الْإِنْسَان وَكَانَ يَقُول أعفوني عَن الْفرج واللحية والكرامية من جملَة المشبهة لقَولهم بِأَنَّهُ