بهَا
وَلَكِن الله تَعَالَى يفعل مَا يُرِيد
وَلَكنَّا قد نبأنا عَنهُ فِي تبطيلها وَبَيَان حَالهَا ليزول اغترار المغترين بهَا
وَنحن نشفع الله تَعَالَى فِي الْعَفو عَنهُ وعنا وَأَن يقبل تَوْبَته وتوبة جَمِيع التائبين
ونسأله تبَارك وَتَعَالَى أَن يثبتنا على دينه وَسنة نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويوفقنا لاتباع سلفنا الصَّالح وَلُزُوم طريقتهم ويجعلنا مَعَهم يَوْم الْقِيَامَة {مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} برحمته وَكَرمه
وأوصي إخْوَانِي وفقهم الله تَعَالَى بِلُزُوم كتاب ربكُم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَسنة نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والعض عَلَيْهَا بالنواجذ وَاجْتنَاب المحدثات
فَإِن كل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة
وَلَا تغتروا بمقالة قَائِل يصرفكم عَمَّا كُنْتُم عَلَيْهِ من السّنة كَائِنا من كَانَ
فَإِنَّهُ لَا يزِيد على نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا على صحابته الْكِرَام وَلَا على إمامكم إِمَام السّنة بالِاتِّفَاقِ أبي عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل وَلَا على الْأَئِمَّة الَّذين كَانُوا فِي عصره وَقبل عصره وَقد بَلغَكُمْ وَذكرنَا لكم بعض مَا كَانُوا عَلَيْهِ وَبَعض وصاياهم
فَلَا تنحرفوا عَن ذَلِك بقول أحد وَإِن ظننتموه إِمَامًا كَبِيرا
فَإِنَّهُ رُوِيَ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ وزيغة الْحَكِيم
وَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ ثَلَاث يهدمن الدّين زلَّة عَالم وجدال مُنَافِق بِالْقُرْآنِ وأئمة مضلون
وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِنِّي لأخاف على أمتِي ثَلَاثَة أَخَاف عَلَيْهِم من زلَّة الْعَالم وَمن حكم جَائِر وَمن هوى مُتبع
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تركت فِيكُم أَمريْن لن تضلوا مَا تمسكتم بهما كتاب الله وَسنة رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم