وعن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، في قصة المهدي، عليه السلام، قال: أما المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، وتأمن البهائم السباع، وتلقي الأرض أفلاذ كبدها.
قلت: وما أفلاذ كبدها؟ قال: أمثال الاسطوانة من الذهب والفضة.
أخرجه الحاكم أبو عبد الله، في مستدركه، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وعن أبي جعفر محمد بن علي، عليهما السلام، قال: ينادي مناد من السماء باسم المهدي، فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، حتى لا يبقى راقد إلا استيقظ.
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السلام، قال: تختلف ثلاث رايات، راية بالمغرب، وراية بالجزيرة، وراية بالشام، تدوم الفتنة بينهم سنة.
ثم ذكر خروج السفياني، وما يفعله من الظلم والفجور.
ثم ذكر خروج المهدي، ومبايعة الناس له بين الركن والمقام.
ثم يسير بالجيوش حتى يصير بوادي القرى، في هدوء ورفق، ويلحقه هنالك ابن عمه الحسني، في اثنا عشر ألف فارس، فيقول له: يا ابن عم أنا أحق بهذا الجيش منك، أن ابن الحسن، وأنا المهدي.
فيقول له المهدي، عليه السلام: بل أنا المهدي.
فيقول له الحسني: هل لك من آية فأبايعك؟ فيومئ المهدي، عليه السلام إلى الطير، فيسقط على يده، ويغرس قضيباً في بقعة من الأرض، فيخضر وبورق.
فيقول له الحسني: يا ابن عم هي لك.
وعن كعب الأخبار، رضي الله عنه، في قصة فتح القسطنطينية،