يشاور المسيح ويقول له: اسجد لي، ويسأل ويضرع أن يغربل الحواريين، وهذا يدل على أن الشيطان أهيب لهم منه المسيح.
43- ومن التكاذب:
قول يسوع: "لا تحقروا أحداً من هؤلاء الصغار المؤمنين فإن ملائكتهم في كلّ حين ينظرون وجه الله الذي في السموات"1. ثم أكذب ذلك فقال: "الله لم يره أحد قط"2. وقال أيضاً: "الله لا يأكل ولا يشرب ولا يراه أحد / (1/116/أ) قطّ إلاّ مات"3.
44- ومما تفرد به لوقا:
قال لوقا: "لما قطعت أذن العبد لمسها يسوع فأبرأها وأنكر على صاحبه فعله"4. ولم يذكر ذلك أصحابه الثلاثة، ولم يسم صاحب السيف أحدٌ من الجماعة سوى يوحنا فقال: "هو شمعون الصفا"5.
45- ومما تفرد به مرقس:
قال مرقس: "لما أخذ يسوع وذهبوا به تبعه شاب واحد على عُربه إزار فتعلقوا به، فترك إزاره لهم وذهب عرياناً"6. ولم يذكر ذلك أصحابه الثلاثة. 1 متى 18/10.
2 يوحنا 1/18.
3 تقدم تخريجه. انظر: ص 129.
4 لوقا 22/50، 51.
5 يوحنا 18/10.
6 مرقس 14/51، 52، ويعلق نينهاهم على هاتين الفقرتين في كتابه: (تفسير إنجيل مرقس ص 396) ، بقوله: "إن هاتين الفقرتين تدعوان للحيرة، فقد وضعا بطرية مربكة بعد الفقرة (50) ، ولهذا فإن بعض النساخ قد نقحوا الأصل الأغريقي لكي ينصقل الترابط مع قبلهما، كما أن كلاً من مى ولوقا قد حذفهما من إنجيله". اهـ. (نقلاً من: المسيح في مصادر ص 145، لأحمد عبد الوهّاب) .