وقطع عليه إنسان صلاته فدعا عليه أن يقطع الله أثره فَأُقْعد1.
وقال لآخر: كُلْ بيمينك. فقال: لا أستطيع. فقال له: لا استطعت. فلم يرفعها بعد إلى فيه2. 1 أخرجه أبو داود 1/188، وعنه البيهقي في الدلائل 5/243، من طريق سعيد بن عبد العزيز عن مولى ليزيد عن غران عن يزيد بن نمران قال: رأيت رجلاً بتبوك مقعداً فقال: مررت بين يدي النبيّ صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي، فقال: "اللهم اقطع أثره، فما مشيت عليها بعد".
قلت: إسناده ضعيف. ففيه مجهولان: الأوّل: مولى ليزيد بن نمران، قيل: اسمه سعيد، وهو مبهم لا يعرف. (ر: التقريب 2/574) ، والمجهول الثاني: راوي الحديث: "رأيت رجلاً ... ".
وله تابع لا يصح. أخرجه أبو داود من طريق ابن وهب المصري عن معاوية عن سعيد بن غزوان عن أبيه أنه نزل بتبوك وهو حاج فإذا رجل مقعد فسأله عن أمره فقال له: ... ، فذكره. وإسناده ضعيف. فإن معاوية بن صالح بن حُدَيْر، صدوق له أوهام. (ر: التقريب 2/259) ، وسعيد بن غزوان، شامي مستور من السادسة. (ر: التقريب 1/303) .
2 أخرجه مسلم3/1599، والبيهقي في الدلائل6/238، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه.
وذكر الحافظ في الإصابة 1/153 أن الرجل الذي دعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو: بُسر ابن راعي العير الأشجعي. كذا ذكره ابن منده وأبو نعيم وابن ماكولا وآخرون.