الهاء والهمزة قبل والألف
... والحاء والعين فميز ما أوصف
والخاء والغين كما بينت لك
... والكاف والقاف فمن أقصى الحنك
والجيم والشين وحرف الياء
... من وسط اللسان باستواء
ومخرج الدال وحرف الطاء
... بين الثنايا مع حرف التاء
والتاء ثم الطاء بعد الدال
... من طرفي هذين باعتدال
والصاد والزاي نعم والسين
... من الثنايا طرف تكون
في مذهب الفراء والحربي ...
كمذهب ابن قنبرا البصري
بل قال أن اللام لا ستواها
... من حافة اللسان من أقصاها
ومخرج التنوين وهو غنة
... من داخل الخيشوم فأعلمنه
والصاد تنفرد عن سواها
... بحافة اللسان من أدناها
إلى الذي تلي من الأضراس
... وقل من يحكمها من الناس
وأحرف والثنية منها الفاء
... وهي من باطنها والباء
والميم والواو وثلاث هنه
... مابين ضم الشفتين هنه١
١ ولأبي عمرو نظم عظيم في هذه المسألة التي نحن بصددها، ولقد آثرت أن أذكره لنافسته. قال رحمه الله تعالى:
كلم موسى عبده تكليماً ... ولم يزل مدبراً حكيماً
كلمه وقوله قديم
... وهو فوق عرشه العظيم
والقول في كتابة المفصل ... بأنه كلامه المنزل
على رسوله النبي الصادق ... ليس بمخلوق ولا خالق
من قال فيه أنه مخلوق
... أو محدث فقوله مروق
الوقف فيه بدعة مضلة
... ومثل ذاك اللفظ عند الجلة
كلا الفريقين الجهمية
... الواقفون فيه واللفظية
ولهذا النظم صلة انظر سير أعلام النبلاء (١٣/٤٨٤) .