جماعة، من اليهود «1»، وكان الفتح على يده «2»: وفي يوم حنين قتل ذا الخمار برازا «3». وفر الناس عن النبي- عليه السلام- فلم يبق معه إلا هو «4» سابع سبعة «5»، وأنه لم يرجع عن مقبل، ولا تبع مدبرا ونحو ذلك مما حصل بمجموعه العلم بشجاعته.
وإن شئت فسم الأول تواترا منفردا «6» والثاني تواترا مركبا، أعني من (1) في (أ): واليهود، وفي (ش) جماعة اليهود.
(2) حديث اعطاء الرسول صلى الله عليه وسلم الراية لعلي يوم خيبر وفتح الله على يديه: أخرجه البخاري في كتاب المغازي باب غزوة خيبر، في كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب علي، وأخرجه مسلم في كتاب الجهاد، باب غزوة ذي قرد وغيرها، حديث 132، والترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب علي، وأحمد في المسند (1/ 185، 4/ 52).
(3) ذو الخمار: عوف بن الربيع بن سماعة. شجاع يعرف بذي الخمار، لأنه لبس خمار امرأته في معركة فطعن الكثيرين من مقاتليه فيها، فكانوا إذا سئل أحدهم: من طعنك؟ قال: ذو الخمار فاشتهر بهذا اللقب. وكان حامل راية المشركين في غزوة حنين. فقدم إليه علي- رضي الله عنه- وأحد الأنصار، وذو الخمار على جمل فضرب علي عرقوبي الجمل فوقع على عجزه ووثب الأنصاري فضربه ضربة طيرت قدمه بنصف ساقه، فسقط عن رحله. انظر سيرة ابن هشام المجلد الثاني ص 445، والأعلام 5/ 95 قلت: ولم يكن في القصة أنهما تبارزا. والله أعلم.
(4) في (أ): الا وهو.
(5) اختلف الناس في عدد من بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فقيل: أربعة نفر، وقيل: سبعة، وقيل: عشرة، وقيل: اثنا عشر، وقيل: ثمانون، وقيل: مائة. وليس في الروايات ما يدل على حصر العدد انظر مسند الإمام أحمد 1/ 453، وجامع الترمذي، كتاب الجهاد، باب ما جاء في الثبات عند القتال، وتفسير ابن كثير 2/ 344.
(6) في (أ): مفرادا.