رأيتموني أقول قولًا، وقد صحَّ عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - خلافه، فاعلموا أن عقلي قد ذهب) (١).

وقال الزعفرانيُّ (٢): (روى الشّافعيّ - رحمه الله - يوماً (٣) حديثاً، فقال السائل: يا أبا عبد الله تقول به؟ قال: تراني في بيعةٍ أو كنيسةٍ ترى عليَّ زيَّ (٤) الكفار! هو ذا تراني في مسجد المسلمين علي زيُّ المسلمين

= انظر: تهذيب الكمال (٩/ ٨٧)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢٨٤)، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ص ١١٥)، وسير أعلام النُّبَلاء (١٢/ ٥٨٧)، والعبر للذهبي (١/ ٣٩٠)، وتهذيب التهذيب (٣/ ٢٤٥).
(١) أخرجه الصابوني في عقيدة السلف (ص ١٨٩)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٩/ ١٠٦).
وأخرجه ابن أبي حاتم في (آداب الشّافعيّ ومناقبه) (ص ٦٧ - ٩٣) عن الربيع قال: سمعت الشّافعيّ يقول: (متى سمعتني: حدثت بحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحيح؛ فلم آخذ به، فانا أشهدكم أن عقلي قد ذهب).
وذكره السبكي في طبقات الشّافعيّة في ترجمة الربيع بن سليمان (٢/ ١٣٨)، والهروي في (ذم الكلام وأهله) (٢/ ٣٠٢) برقم (٣٩٨)، وابن حجر في توالي التأسيس (ص ١٠٧)، والمناوي في مناقب الإمام الشّافعيّ (ص ٩٦)، والفلاني في إيقاظ همم أولي الأبصار (ص ١٦١).
وانظر: منهج الإمام الشّافعيّ في إثبات العقيدة لمحمد العقيل (١/ ٩٧).
(٢) هو أبو علي الحسن بن محمّد بن الصبّاح، البغدادي الزعفراني، يسكن محلة الزعفراني قرب بغداد، الإمام العلّامة، شيخ الفقهاء والمحدثين، كان مقدماً في الفقه والحديث، ثقة جليلاً، عالي الرواية، كبير المحملة، قرأ على الشّافعيّ كتابه القديم، توفي سنة ٢٦٠ هـ.
انظر: تهذيب الكمال (٦/ ٣١٠)، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ص ٨٠)، وسير أعلام النُّبَلاء (١٢/ ٢٦٢)، والعبر للذهبي (١/ ٣٧٣)، وطبقات علماء الحديث (٢/ ٢٠٢)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٣١٨).
(٣) في عقيدة السلف: (أن الشّافعيّ - رحمه الله - روى يوماً حديثاً).
(٤) في (ص): (ثياب)، وفي (ظ) و (ن) وعقيدة السلف ما أثبته.