أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بن حيويه الدَّامغَانِي قَالَ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَث ثَنَا الرّبيع هُوَ ابْن سُلَيْمَان قَالَ أنشدنا الشَّافِعِي رَحمَه الله ... ياراكبا قف بالمحصب من مني
واهتف بقاطن خيفها والنَّاهض
سحرًا إِذَا فاض الحجيج إِلَى مني
فيضا كملتطم الْفُرَات الفائض
إِن كَانَ رفضا حب آل مُحَمَّد
فليشهد الثَّقَلَان أَنِّي رَافِضِي ...
وأنشدت لبَعْضهِم فِي المعني الْمُتَقَدّم ... إِن اعْتِقَاد الْأَشْعَرِيّ مُسَدّد
لَا يمتري فِي الْحق إِلَّا ممتري
وَبِه يَقُول العَالِمُون بأسرهم
من بَين ذِي قلم وَصَاحب مِنْبَر
والمدعون عَلَيْهِ غير مقاله
مَا فيهم إِلَّا جهول مفتري
فذر التعامي واعتصم بمقاله
وَاعْلَم يقينَا أَنه القَوْل السّري
وَارْفض ملامة من نهاك بجهله
عَمَّا يرَاهُ لِأَنَّهُ لم يشْعر
وَإِذا لحاك العاذلون فَقل لَهُم
قَول امرىء فِي دينه مستبصر
إِن كَانَ من يَنْفِي النقائص كلهَا
عَن ربه ترمونه بتمشعر
وترونه ذَا بِدعَة فِي عقله
فليشهد الثَّقَلَان أَنِّي أشعري ...
قَرَأت بِخَط الشَّيْخ أبي الْحسن عَليّ بن سُلَيْمَان الْقُرْطُبِيّ سَمِعت بعض الثِّقَات من أهل بلدنَا يَحْكِي عَن الْقَاضِي الإِمَام الْعَالم الرباني مُحَمَّد بن يَحْيَى بن الْفراء قَاضِي المرية بِبِلَاد الأندلس تغمده اللَّه برضوانه قَالَ سَمِعت الشَّيْخ الإِمَام الزَّاهِد أَبَا عمر بن يمنا لش يَقُول وَقَالَ لَهُ بعض مَا حَضَره إِن النَّاس يَقُولُونَ إِنَّك أشعري فَقَالَ يَا لَهَا من نعْمَة لَو صحت