عَنْ ابْنِ سُوقَةَ عَنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ يصلح الله عزوجل بِصَلاحِ الرَّجُلِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ وَأَهْلَ دُوَيْرَتِهِ وَدُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُمْ فَمَا يَزَالُونَ فِي سِتْرِ اللَّهِ وَحِفْظِهِ
أخبرنَا أَبُو الْقسم زَاهِر بن طَاهِر قَالَ انا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ قَالَ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ ثَنَا نعيم بن حَمَّاد قَالَ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ إِن الله عزوجل لَيُصْلِحُ بِصَلاحِ أَبِيهِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ وَيُحْفَظُ فِي دُوَيْرَتِهِ وَالدُّوَيْرَاتِ اللاتِي حَوْلَهُ مَا دَامَ فِيهِمْ
فأَبُو مُوسَى جد أَبِي الْحسن وَالتَّاسِع من أجداده كَمَا أَن الرجل الصَّالح الْجد التَّاسِع للغلامين فحفظا لرشاده
وَأما قَوْله وَإِن كَانَ مَا يَدعِيهِ من نسبه زور وبهتان فقد لَعنه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكفى بذلك ذلة وصغارا
فَهَذِهِ قَول طعان فِي الْأَنْسَاب جَاهِل بِمَا فِي ذَلِك من الْإِثْم وَالْعِقَاب وَقد تقدم عَن جمَاعَة ذكر نسبه من وُجُوه تقضي على هَذَا الطعان بكذبه
وَذكر أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن أَبِي بكر السفاقسي أَيْضا قَالَ سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عُثْمَانَ بن مُحَمَّد الإِمَام الْبَغْدَادِيّ يَقُول أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْن اسحق بْنِ سَالِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَبْد اللَّهِ بن قيس الْأَشْعَرِيّ صَاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد وَافق هَذَا القَوْل فِي نسبه مَا تقدم
وَمَا ذكره الْأَهْوَازِي من أَن أَصْحَاب الْأَشْعَرِيّ ينفرون من نسبته إِلَى أَبِي بشر ويفرون من ذَلِك بجهدهم لما يعْرفُونَ من سَبَب تِلْكَ النِّسْبَة كل مفر فزور من قَائِله وهذيان فِي ضمنه قذف وبهتان وَقد تقدم فِي ذكر نسبه عَن