وَمن ذَلِك دعاؤه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لسعد بن أبي وَقاص بِأَن يُجيب الله دَعوته فَمَا دَعَا على أحد أَو لأحد إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ
وَمن ذَلِك دعاؤه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيْثُ قَالَ اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بِأحد الرجلَيْن بعمر بن الْخطاب أَو بِأبي جهل بن هِشَام فَأجَاب الله دَعوته فِي عمر بن الْخطاب
وَلذَلِك قَالَ ابْن مَسْعُود مَا زلنا أعزة مُنْذُ أسلم عمر بن الْخطاب وَأصَاب النَّاس عَطش شَدِيد فِي سفر من أَسْفَاره فَدَعَا الله فَجَاءَت سَحَابَة فسقتهم حَاجتهم
وَقد تقدم مثل ذَلِك
وَمن ذَلِك حَدِيث الإستسقاء وَذَلِكَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنَمَا هُوَ يَوْم الْجُمُعَة يخْطب إِذْ دخل عَلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا رَسُول قد هَلَكت الْأَمْوَال وانقطعت السبل وَهَلَكت الْمَوَاشِي فَادع الله أَن يغثنا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ أغثنا الله أغثنا الله أغثنا قَالَ فأنشأت سَحَابَة مثل الترس ثمَّ انتشرت قَالَ رَاوِيه فَلَا وَالله مَا رَأينَا الشَّمْس سبتا يَعْنِي جُمُعَة
ثمَّ دخل أَعْرَابِي فِي الْجُمُعَة الْمُقبلَة فَقَالَ يَا رَسُول الله هَلَكت الْمَوَاشِي وانقطعت السبل فَادع الله يمْسِكهَا عَنَّا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ على الآكام والضراب ومنابت الشّجر قَالَ فانجابت السحابة عَن الْمَدِينَة انجياب الثَّوْب فخرجنا نمشي
وَمن ذَلِك أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للنابغة الْجَعْدِي لَا يفضض الله فَاك فَمَا سَقَطت لَهُ سنّ حَتَّى مَاتَ
وَفِي رِوَايَة كَانَ أحسن النَّاس ثغرا إِذا سَقَطت لَهُ سنّ نَبتَت لَهُ أُخْرَى وعاش عشْرين وَمِائَة
وَقَالَ لِابْنِ عَبَّاس اللَّهُمَّ فقهه فِي الدّين وَعلمه التَّأْوِيل فَكَانَ بَحر الْفِقْه وترجمان الْقُرْآن ودعا لعبد الله بن جَعْفَر بِالْبركَةِ فِي صَفْقَة يَمِينه فَمَا اشْترى شَيْئا إِلَّا ربح فِيهِ ودعا لِلْمِقْدَادِ بن الْأسود بِالْبركَةِ فَكَانَ عِنْده غراير من المَال
ودعا لعروة بن أبي الْجَعْد فَقَالَ لقد كنت أقدم بالكياسة سوق لَهُم فَمَا أرجع حَتَّى أربح أَرْبَعِينَ ألفا