كِتَابِ الْعَرْشِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ دَاوُدَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: " سُبْحَانَكَ " اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي تَعَالَيْتَ فَوْقَ عَرْشِكَ وَجَعَلْتَ خَشْيَتَكَ عَلَى مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.
قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْإِمَامِ فِي الْحَدِيثِ وَالتَّفْسِيرِ وَالْمَغَازِي
(قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْإِمَامِ فِي الْحَدِيثِ وَالتَّفْسِيرِ وَالْمَغَازِي) قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَى بُخْتَنَصَّرَ قَالَ: هَلْ تَعْلَمُ يَا عَدُوَّ اللَّهِ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ وَغِلْظُهَا مِثْلُ ذَلِكَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ ذَكَرَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ قَالَ: وَفَوْقَهُمُ الْعَرْشُ عَلَيْهِ مَلِكُ الْمُلُوكِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ فَأَنْتَ تَطَّلِعُ إِلَى ذَلِكَ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْبَعُوضَةَ فَقَتَلَتْهُ. . .) رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ الْعَظَمَةِ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ إِلَى ابْنِ إِسْحَاقَ.
قَوْلُ الْإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ
(قَوْلُ الْإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ) قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ مَا فِيهِ كِفَايَةٌ، وَقَدْ قَالَ فِي تَفْسِيرِهِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} الفرقان: ٥٩ أَيْ: عَلَا وَارْتَفَعَ.
قَوْلُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْبَغَوِيِّ
(قَوْلُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْبَغَوِيِّ) مُحْيِي السُّنَّةِ الَّذِي اجْتَمَعَتِ الْأُمَّةُ عَلَى تَلَقِّي تَفْسِيرِهِ بِالْقَبُولِ وَقِرَاءَتِهِ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ، قَدْ أَسْلَفْنَا قَوْلَهُ عِنْدَ ذِكْرِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَإِنْكَارَهُ عَلَى مَنْ يَقُولُ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} طه: ٥ بِمَعْنَى اسْتَوْلَى وَأَنَّ هَذَا مَذْهَبُ الْجَهْمِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ.