أَسْلَمَ وَصَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ شِعْرِهِ:
لِلَّهِ نَافِلَةُ الْأَجَلِّ الْأَفْضَلِ ... وَلَهُ الْعُلَى وَأَثِيثُ كُلِّ مُؤَثَّلِ
لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ مَحْوَ كِتَابِهِ ... أَنَّى وَلَيْسَ قَضَاؤُهُ بِمُبَدَّلِ
سَوَّى فَأَعْلَى دُونَ غُرَّةِ عَرْشِهِ ... سَبْعًا طِبَاقًا فَوْقَ فَرْعِ الْمَعْقَلِ
وَالْأَرْضُ تَحْتَهُمُ مِهَادًا رَاسِيًا ... ثَبَتَتْ جَوَانِبُهَا بِصُمِّ الْجَنْدَلِ
ذِكْرُ مَا أَنْشَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ
ِ الَّذِي شَهِدَ لِشِعْرِهِ بِالْإِيمَانِ وَلِقَلْبِهِ بِالْكُفْرِ:
مَجِّدُوا اللَّهَ فَهْوَ لِلْمَجْدِ أَهْلٌ ... رَبُّنَا فِي السَّمَاءِ أَمْسَى كَبِيرَا
بِالْبِنَاءِ الْأَعْلَى الَّذِي سَبَقَ الْخَلْقَ ... وَسَوَّى فَوْقَ السَّمَاءِ سَرِيرَا
شَرْجَعًا لَا يَنَالُهُ بَصَرُ ... الْعَيْنِ تُرَى دُونَهُ الْمَلَائِكُ صُورَا
مَعْنَى شَرْجَعًا: أَيْ طَوِيلًا، وَصُورًا: جَمَعُ أَصْوَرَ وَهُوَ الْمَائِلُ الْعُنُقِ، وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ فِي دَالِيَّتِهِ