يُؤَكِّدُ عَقْدَ الْوُدِّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
اعْتِقَادٌ عَلَيْهِ لِلْهِدَايَةِ نُورُ ... كِلَانَا مُحِبٌّ لِلْإِمَامِ ابْنِ حَنْبَلٍ
لِأَسْيَافِنَا فِي شَانِئِيهِ هَبِيرُ
إِلَى أَنْ قَالَ:
نُقِرُّ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ ... سَمِيعٌ لِأَقْوَالِ الْعِبَادِ بَصِيرُ
وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى بِيَمِينِهِ ... وَذَلِكَ فِي وَصْفِ الْقَوِيِّ يَسِيرُ
وَخَاطَبَ مُوسَى بِالْكَلَامِ مُكَلِّمًا ... فَخَرَّ صَرِيعًا إِذْ تَقَطَّعَ طُورُ
وَخَطَّ لَهُ التَّوْرَاةَ فِيهَا مَوَاعِظٌ ... فَلَاحَتْ عَلَى الْأَلْوَاحِ مِنْهُ دُسُورُ
وَأَنَّ قُلُوبَ الْخَلْقِ بَيْنَ أَصَابِعِ ... الْإِلَهِ فَمِنْهَا ثَابِتٌ وَنَفُورُ
وَنُثْبِتُ فِي الْأُخْرَى لِرُؤْيَةِ رَبِّنَا ... حَدِيثًا رَوَاهُ فِي الصَّحِيحِ جَرِيرُ
وَأَيُّ نَعِيمٍ فِي الْجِنَانِ لِأَهْلِهَا ... وَأَنَّى لَهُمْ لَوْ لَمْ يَرَوْهُ سُرُورُ
إِلَى أَنْ قَالَ:
وَنُؤْمِنُ أَنَّ الْعَرْشَ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةٍ ... تَطُوفُ بِهِ أَمْلَاكُهُ وَتَدُورُ
قَضَى خَلْقَهُ ثُمَّ اسْتَوَى فَوْقَ عَرْشِهِ ... تَقَدَّسَ كُرْسِيٌّ لَهُ وَسَرِيرُ
هُوَ اللَّهُ رَبِّي فِي السَّمَاءِ مُحَجَّبٌ ... وَلَيْسَ كَمَخْلُوقٍ حَوَتْهُ قُصُورُ
إِلَيْهِ تَعَالَى طَيِّبُ الْقَوْلِ صَاعِدٌ ... وَيَنْزِلُ مِنْهُ بِالْقَضَاءِ أُمُورُ