أَحدهمَا الإغراء أَي الزموا مَا جَاءَت بِهِ النُّبُوَّة وَالثَّانِي استعظام لما ادعوا فِيهِ وَتَكْذيب لَهُم وَأَن لَيْسَ عِنْده سوى النُّبُوَّة وَالله أعلم
وَبِسَنَدِهِ أَيْضا عَنهُ أَنه قيل لَهُ هَهُنَا رجل يكذب بِالْقدرِ فَقَالَ كذب عَدو الله لقد سَمِعت إعرابيا بالموقف وَهُوَ أفقه مِنْهُ يَقُول اللَّهُمَّ خرجت وَأَنت أخرجتني وَعَلَيْك قدمت وَأَنت أقدمتني أطيعك بِأَمْرك وَلَك الْمِنَّة عَليّ وعصيتك بعلمك وَلَك الْحجَّة عَليّ فَأَنا أَسأَلك بِوَاجِب حجتك وَانْقِطَاع حجتي إِلَّا رددتني بذنب مغْفُور
لَا يُؤمن النَّصَارَى من أَربع خِصَال
وَأما الإِمَام ابْن الْمُبَارك رَضِي الله عَنهُ فروى الإِمَام الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ عَنهُ أَنه قَالَ إِن النَّصَارَى لَا يُؤمنُونَ من أَربع خِصَال ذَنْب قد مضى لَا يدرى مَا الرب يصنع فِيهِ وَعمر قد بَقِي فِيهِ لَا يدرى مَا فِيهِ من إهلاكات وَفضل قد أعطي لَعَلَّه مكر واستدراج وضلالة قد زينت لَهُ فرآها هدى ثمَّ ذكر كلَاما مَعْنَاهُ كم من زاغ قلبه سَاعَة أسْرع من طرفَة قد سلب دينه وَهُوَ لَا يشْعر نسْأَل الله الْكَرِيم الْعَافِيَة
من هُوَ الْكَافِر
روى الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ أَنه قَالَ وَمن قَالَ إِن الله لَا يعلم الشَّرّ حَتَّى يكون فَهُوَ كَافِر وَمن قَالَ أَنا مستغن عَن الله فَهُوَ كَافِر وَمن قَالَ إِن الله ظَالِم الْعباد فَهُوَ كَافِر
قلت يَعْنِي من زعم أَنه تَعَالَى إِذا قدر على العَبْد الْمعْصِيَة ثمَّ عاقبه عَلَيْهَا يكون ظَالِما وَقد قدمنَا إِقَامَة الْبُرْهَان على أَنه لَا يكون تَعَالَى ظَالِما بذلك لِأَنَّهُ الْمُتَصَرف فِي خلقه الْمَالِك
وَأما الإِمَام الْأَوْزَاعِيّ رَضِي الله عَنهُ فروى الإِمَام الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ