الآخر النقل في هذه المباحث وغيرها عن ابن عربي صاحب "الفصوص" و"الفتوحات" الذي هو من أكفر خلق الله, وأبعدهم عن سلوك الصراط المستقيم, ويعد من العلماء العاملين؟..
وإذا أردت حقيقة ما قلنا فانظر إلى ما قاله في"الفصوص" قال في الإدريسة: ومن أسمائه الحسنى العلي, على من وما ثم إلا ١ هو, فهو العلي لذاته أو عن ماذا, وما هو إلا هو, فعلوه لنفسه, وهو من حيث الوجود عين الموجودات فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها, وليست إلا هو- إلى أن قال-: فهو عين ما ظهر وهو عين ما بطن في حال ظهوره, وما ثم من يراه غيره, ومن ثم من يبطن عنه فهو الظاهر لنفسه باطن عنه, وهو المسمى أبو سعيد الحزاز, وغير ذلك من أسماء المحدثات- إلى أن قال-: ومن عرف ما قررناه في الأعداد, وأن نفيها عين إثباتها علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه, وإن كان قد تميز الخلق من الخالق فالأمر الخالق المخلوق, والأمر المخلوق الخالق كل ذلك من عين واحدة, لا بل هو العين الواحدة, وهو العيون الكثيرة {فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} الصافات: آية ١٠٢ والولد عين أبيه فما رأى٢ يذبح سوى نفسه, وفداه بذبح عظيم, فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان, فظهر بصورة لا بحكم ولد من
١ في "ط الرياض" "إلى".
٢ في النستختين "راء".