قال في إعراب ثلاثين سورة: «حدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال: كل ما في كتاب الله: وما أدراك فقد أدراه وما يدريك فما أدراه بعد «١»».
وقال في الحجة: «وما كان في كتاب الله تعالى من قوله: «وَما أَدْراكَ» فقد أدراه، وما كان فيه من قوله: وما يدريك؟ فلم يدره بعد «٢»».
من كتاب الريح:
قال ابن خالويه:
وأمهات الريح أربعة: الشمال وهي للروح والنسيم عند العرب، والجنوب للأمطار والأنداء، والصّبا لإلقاح الأشجار، والدّبور للعذاب والبلاء- نعوذ بالله منها- فلذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبّت الريح يقول: «اللهم اجعلها رياحا، ولا تجعلها ريحا .. «٣»
وقال في الحجة: وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ «٤» ... فالحجة لمن أفرد أنه جعلها عذابا، واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعلها رياحا لا ريحا.
ثم قال: والأرواح أربعة أسست أسماؤها على الكعبة: فما استقبلها منها فهي الصّبا والقبول، وما جاء عن يمينها فهي الجنوب، وما جاء عن شمالها فهي الشمال، وما جاء من مؤخرها فهي الدبور، وهي روح العذاب نعوذ بالله منها. «٥»
٨ - قدم النسخ:
وتاريخ نسخ الحجة الذي قمت بتحقيقه قديم لأنه نسخ سنة ٤٩٦ هـ. وهو تاريخ قريب من عصر المؤلف بمائة وستة وعشرين عاما على حين نجد كتاب القراءات المصور بمعهد المخطوطات نسخ سنة ٦٠٠ هـ بخطوط مختلفة آخرها خط صديق بن عرين محمد ابن الحسن. «٦»
(١) إعراب ثلاثين سورة: ٤٠.
(٢) الحجة ٣٦٥.
(٣) كتاب الريح: ٢.
(٤) البقرة: ١٦٤.
(٥) الحجة ٩١.
(٦) فهرس مخطوطات الجامعة العربية ١٢ وفهرس المخطوطات القسم الأول أ- س ٢٧٦.