- قَوْلُهُ: (وَمِنْهَا: إِيْش مَعْنَى:
وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ ... تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ
وَكُلُّ شَيْءٍ لَهُ آيَةٌ ... تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ عَيْنُهُ)
أَقُوْلُ: أَرَادَ بِذَلِكَ الْامْتِحَانَ، فَبِئِسَ الْصَّنِيْعُ صَنِيْعُهُ، فَإِنَّ الِمرَاءَ بِالْعِلْمِ وَالجِدَالَ، يُوْرِثُ الْضَغَائِنَ، وَالنِّفَاقَ.
أَمَّا الْبَيْتُ الْأَوَّلُ: فَالَّذِيْ قَالَهُ ابْنُ المُعْتَزِّ - رحمه الله - وَمَعْنَاهُ:
أَنَّ فِيْ كُلِّ شَيءٍ لله آيَةً، تَدُلُّ عَلَى وَحْدَانِيَّةِ الْرَّبِّ - جل جلاله -، فَكَيْفَ لَا يَعْتَبِرُ المُشْرِكُونَ؟ فَيَدْعُوْنَ غَيْرَهُ (١)! ! قَالَ ابْنُ المُعْتَزِّ:
فَيَا عَجَبَاً كَيْفَ يُعْصَى الإِلَهُ ... أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ الجَاحِدُ
وَفِي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ ... تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ (٢)
(١) العبارةُ مُوهِمَةٌ، وَغَيْرُ سَلِيْمَةٍ، والأنسب في العبارة: (فكيف يدعوا المشركون غيرَ الله؟ ! أفلا يعتبرون؟ ! ).
(٢) نَسَبَهُمَا لابنِ المعتز: ابنُ كثير في «تفسيره» (١/ ١٣٣، ١٩٨)، وعبدُالرحمن بنُ حسن في «فتح المجيد» (٢/ ٦٩٠).
ونُسِبَا في أكثر المصادر إلى أبي العتاهية، وهما في «ديوانه» (٤٥)، ونُسِبَا إليه في «الحماسة البصرية» (٢/ ٤٢٣)، و «محاضرات الأدباء» للراغب ـ ط. صادر ـ (٤/ ٨٢)، و «التمثيل والمحاضرة» للثعالبي (ص ١١)، و «تاريخ بغداد» للخطيب ـ ط. الغرب ـ (٧/ ٢٢٦)، و «تاريخ دمشق» لابن عساكر (١٣/ ٤٥٣)، و «المنتظم» لابن الجوزي (١٠/ ٢٤١)، و «البداية والنهاية» لابن كثير ـ ط. الفكر ـ (١٠/ ٢٣٢).
ونُسِبَا أيضاً إلى أبي نواس، كما في «المحاسن والأضداد» للجاحظ (ص ١٢٠)، وابن خَلِّكَان في «وفيات الأعيان» (٧/ ١٣٨).
وهما أيضاً في «ديوان لبيد بن ربيعة بشرح الطوسي» (ص ٢٨٠).