أقول: دُجَين أعرابيّ ليس بشيء في الرواية، وترجمته في «لسان الميزان» (١) وفيها نحو هذا مع اختلاف.
قال: (وقال عمران بن حُصين: والله إن كنت لأرى أني لو شئت لحدَّثت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومين متتابعين، ولكن بطأني من ذلك أن رجالًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعوا كما سمعتُ، وشهدوا كما شهدتُ، ويحدِّثون أحاديث ما هي كما يقول (؟ ) وأخاف أن يشبّه لي كما شُبِّه لهم» فأعلمك أنهم كانوا يغلطون (وفي نسخة: يخطئون) لأنهم كانوا يتعمدون).
أقول: هذا ذكره ابن قتيبة في «مختلف الحديث» (ص ٤٩) (٢) فقال: «روى مطرّف بن عبد الله أن عِمران بن حُصين قال ... » ولم يذكر سندَه. وقوله: «فأعلمك الخ» من (٣) كلام ابن قتيبة.
ص ٤٢ قال: (وأخرج ابن ماجه عن عبد الله بن أبي ليلى قال: قلت لزيد بن أرقم: حدِّثْنا عن رسول الله قال: كبرنا ونسينا، والحديث عن رسول الله شديد).
أقول: أحاديث زيد موجودة في الكتب، وقد قدَّمنا أنهم كانوا لا يحبُّون أن يحدِّثوا بدون حضور حاجة، ويتأكد ذلك عند خشية الخطأ ــ وانتظر.
قال: (وقال ابن قتيبة في «تأويل مختلف الحديث»: وكان كثير من جلَّة الصحابة وأهل الخاصة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأبي بكر والزبير وأبي عبيدة والعباس بن عبد المطلب يقلّون الرواية عنه، بل كان بعضهم لا يكاد يروي عنه شيئًا كسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أحد العشرة المشهود لهم بالجنة).
(١) (٣/ ٤١٥ ــ ٤١٦).
(٢) (ص ٥٥ ــ المكتب الإسلامي). والحديث أخرجه أحمد في «المسند» (١٩٨٩٣)، والطبراني في «الكبير»: (١٨/ ١٩٥). وإسناده ضعيف. انظر حاشية المسند: (٣٣/ ١٢٣).
(٣) (ط): «عن».