(المنتظم) ج 7 ص 164: «أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي عن أبي محمد الحسن بن علي الجوهري قال: سمعت أخي عبد الله الحسين بن علي يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يا رسول الله قد اختلفت علينا المذاهب فبمن نقتدي؟ فقال لي عليك بأبي عبد الله ابن بطة. فلما أصبحت لبست ثيابي وأصعدت إلى عكبرا فدخلت إليه، فلما رآني تبسم وقال: صدق رسول الله. صدق رسول الله. صدق رسول الله. يقولها ثلاثاً» .
فالذي يتحصل أن ابن بطة مع علمه وزهده وفضله وصلاحه البارع كثير الوهم في الرواية فلا يتهم بما ينافي ما تواتر من صلاحه ولا يحتج بما ينفرد بروايته، ولا يشنع على الخطيب فيما صنعه وفاء بواجب فنه وإظهاراً لمقتضى نضره. والله الموفق.
154- عبيدة الخراساني. في (تاريخ بغداد) 14 / 257: «أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا عبده بن عبد الله الخراساني قال: قال رجل لابن المبارك
... » . قال الأستاذ ص 178: «
... من لا يجوز الاحتجاج به ومن هو غير ثقة مثل
... وعبيدة الخراساني
... » .
أقول: في الرواة عن ابن المبارك «عتبه بن عبد الله» و «عبدة بن سليمان» وكلاهما مروزيان. ومرو من خراسان، وهما ثقتان فإن كان هذا غيرهما فقد تقدم في ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم أن أبا داود لا يروي إلا عن ثقة. (1)
155- عثمان بن أحمد أبو عمرو بن السماك الدقاق. في (تاريخ بغداد) 13 / 289 من طريقه «حدثنا حنبل بن إسحاق
... » مرت الحكاية في ترجمة حنبل. قال الأستاذ ص 84: «والمغموز عند الذهبي برواية الفاضحات» .
أقول: عبارة الذهبي في (الميزان) : «صدوق في نفسه لكن روايته لتلك البلايا