أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، نا مَعْمَرٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي زَوْجًا وَلِي ضَرَّةٌ ، أَفَأَقُولُ : أَعْطَانِي زَوْجِي كَذَا وَكَسَانِي كَذَا ، وَهُوَ كَذِبٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ " ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ , قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْعُمَرِ الأَعْرَابِيَّ ، وَهَذَا ابْنُ ابْنَةِ ذِي الرُّمَةِ عَنْ تَفْسِيرِ ذَلِكَ ، فَقَالَ : كَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا اجْتَمَعَتْ فِي الْمَحَافِلِ وَكَانَتْ لَهُمْ جُمَاعٌ يَلْبِسُ أَحَدَهُمْ ثَوْبَيْنِ حَسَنَيْنِ ، فَإِنِ احْتَاجُوا إِلَى شَهَادَةٍ شَهِدَ لَهُمْ بِزُورٍ ، وَمَعْنَاهُ أَنْ يَقُولَ : امْضِي دَوْرَهُ بِثَوْبِهِ , يَقُولُونَ : مَا أَحْسَنَ ثِيَابَهُ ، مَا أَحْسَنَ هَيْئَتَهُ ، فَيَتَحَرَّوْنَ شَهَادَتَهُ ، فَجَعَلَ الْمُتَشَبِّعَ بِمَا لَمْ يُعْطَهُ مِثْلَ ذَلِكَ .