إذ الظاهر دلالة النهي على عين المنهي عنه لا جنسه، إلا أنه تعالى أراد الجنس، ومكن آدم من علم الدليل فغفل عنه وظن أنه لا يلزمه ذلك.
وقيل: إن زلته أكله ناسيا بعض النسيان ربما يؤخذ على الأنبياء؛ لما يلزمهم من التحفظ والتيقظ كثير اً، فيكون صدوفهم عن تذكر النهي حينـئذٍ تفريطا.
و (قلنا اهبطوا منها)
الهبوط الأول من الجنة إلى السماء.
والثاني: من السماء إلى الأرض. والهبوط الأول وإن لم يكن نزولا -لأن الجنة في السماء- إلا أنه ما كان فيه انتقال المكان مع سقوط المرتبة كان كقول لبيد: