ومنها: أن أخاه كان عالماً بالقصة فلم يكن بهتاناً.
ومنها: أنه كالتلعب بهم مع ما جدوا في أمره من قصد الهلاك.
ويكون ذلك من أبواب الملاينة والمقاربة.
ومنها: أنه جعل لهم مخلصاً عنه -لو فطنوه- وهو أنه جعل بضاعتهم في رحالهم من قبل، ولم يعلموا، فهلا قالوا: إن الصواع جعلت في رحالنا بغير علمنا.
(فقد سرق أخ له من قبل)
قيل: إن يوسف في صباه أخذ شيئاً من الدار ودفعها إلى سائل، وكان سجيته الإيثار، كما روي أنه كان يجوع في السنين وهو على خزائن الأرض، وإذا قدم إليه طعام أطعمه.
وقيل: إنه كان في أول الصبى في حضانة عمته، فلما أراد يعقوب أخذه