رسول الله صلّى الله عليه وسلم العشر الأوسط واعتكفنا معه، فلما أصبحنا صبيحة عشرين رجع، ورجعنا معه، وأُرِيَ ليلةَ القدر، ثم أُنسيها، فقال: «إني رأيتُ ليلة القدر، ثم أُنسيتها وأُراني أسجد في ماء وطين، فمن اعتكف فليرجع إلى مُعتَكفه، وهاجت علينا السماء آخر تلك العشية، وكان سَقْفُ المسجد عريشاً من جريد، فوكف المسجد فو الذي هو أكرمه، وأنزل عليه الكتاب لَرَأَيْتُه يصلي بنا المغرب ليلة إحدى وعشرين، وإن جبهته وأرنبة أنفه لفي الماء والطين، وهذا مذهب الشافعي.
والثاني: أن الأخص بها ليلة ثلاث وعشرين.
(1552) وروى أبو هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال ليلة ثلاث وعشرين: «اطلبوها الليلة» .
(1553) وروى ابن عمر عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «من كان منكم يريد أن يقوم من الشهر شيئاً فليقم ليلة ثلاث وعشرين» .
(1554) وروى مسلم في أفراده من حديث عبد الله بن أُنَيْس، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: أريت ليلة القدر، ثم نسيتها، وأراني صبيحتها أسجد في ماء وطين. قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأبصرته وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه. قال: وكان عبد الله بن أُنَيْس يقول: ليلة ثلاث وعشرين.
(1555) والثالث: ليلة خمس وعشرين وروى هذا المعنى أبو بكرة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم.
والرابع: ليلة سبع وعشرين.
(1556) روى مسلم في أفراده من حديث ابن عمر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه قال: من كان متحرّيا