ثم قالوا «1» : (ذلك رجع بعيد) (3) . جحدوه أصلا و «2» قوله: (بعيد) كما تقول للرجل يخطىء فِي المسألة: لقد ذهبت مذهبًا بعيدًا من الصواب: أي أخطأت.
وقوله: قَدْ عَلِمْنا مَا تَنْقُصُ «3» الْأَرْضُ مِنْهُمْ (4) ما «4» تأكل منهم.
وقوله: فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) .
فى ضلال.
وقوله: ما لَها مِنْ فُرُوجٍ (6) .
ليس فيها خلل ولا صدع.
وقوله: وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) .
والحب هُوَ الحصيد، وهو مما أضيف إلى نفسه مثل قوله: «إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ» «5» ، ومثله: «وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» (16) .
والحبلِ هُوَ الوريد بعينه أضيف إلى نفسه لاختلاف لفظ اسميه، والوريد: عرق بين الحلقوم والعلباوين «6» .
وقوله: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ (10) .
طوال، يقال: قد بسق طولا، فهن طوال النخل.
وقوله: لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) .
يعني: الكفُرَّى «7» ما كَانَ فِي أكمامه وهو «8» نضيد، أي منضود بعضه، فوق بعض، فإذا خرج من «9» أكمامه فليس بنضيد.